فصل: محمد بن أبي عميرة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)



.محمد بن عبد الله بن جحش:

بن رياب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر، وهو من حلفاء بني عبد شمس. وقيل: حلفاء حرب بن أمية يكنى أبا عبد الله، كان قد هاجر مع أبيه وعميه إلى أرض الحبشة ثم هاجر من مكة إلى المدينة مع أبيه. له صحبة ورواية، وقد ذكرنا أباه وعمه وعماته كلهم في مواضعهم من هذا الكتاب والحمد لله.
وكان عبد الله بن جحش قد أوصى بابنه محمد هذا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشترى له مالًا بخيبر وأقطعه دارًا بسوق الرقيق بالمدينة. وكان مولده قبل الهجرة بخمس سنين ذكره محمد بن عمر. روى عنه أبو كثير مولاه حديثًا حسنًا في أن المؤمن لا يدخل الجنة وإن رزق الشهادة حتى يقضي دينه.

.محمد بن عبد الله بن سلام:

الخزرجي الأنصاري. حليف لهم، وهو من بني إسرائيل ومن ولد يوسف بن يعقوب كان أبوه من أحبار اليهود من كبار الصحابة وقد ذكرناه في بابه من هذا الكتاب ولابنه محمد هذا رؤية ورواية محفوظة. روى محمد بن عبد الله هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم في أهل قباء. حديثه مخرج في التفسير المسند في قوله عز وجل: {فيه رجال يحبون أن يتطهروا} [التوبة 105]. ويختلف في إسناد حديثه هذا، ومنهم من يجعله مرسلًا.

.محمد بن عبد الرحمن:

بن أبي بكر الصديق، أبو عتيق القرشي التيمي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم هو وأبوه وجده أبوه جده أبو قحافة أربعتهم وليست هذه المنقبة لغيرهم، ذكره البخاري قال: حدثني عبد الرحمن بن شيبة، عن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن القاسم قال: قال موسى بن عقبة: ما نعلم أحدًا في الإسلام أدركوا هم وأبناؤهم النبي صلى الله عليه وسلم أربعة إلا هؤلاء الأربعة: أبو قحافة وابنه أبو بكر وابنه عبد الرحمن بن أبي بكر وابنه أبو عتيق بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي قحافة. قال عبد الرحمن بن شيبة: واسم أبي عتيق محمد.

.محمد بن عبلة:

ذكره عبد الغني في المؤتلف والمختلف وقال: له صحبة.

.محمد بن عمرو بن حزم:

الأنصاري. ولد في سنة عشر من الهجرة بنجران وأبوه عامل لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وقيل: ولد قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين سماه أبوه محمدًا وكناه أبا سليمان، وكتب بذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سمه محمدًا، وكنه أبا عبد الملك»، ففعل، فلا تكاد تجد في آل عمرو بن حزم مولودًا يسمى محمدًا إلا وكنيته أبو عبد الملك. وكان محمد بن عمرو بن حزم فقيهًا روى عنه جماعة من أهل المدينة، ويروى عن أبيه وغيره من الصحابة. وروي عنه أيضًا أنه قال: كنت أتكنى أبا القاسم عند أخوالي بني ساعدة، فنهوني فحولت كنيتي إلى أبي عبد الملك.
قتل يوم الحرة، وهو ابن ثلاث وخمسين سنة وكانت الحرة سنة ثلاث وستين. ويقال: إنه قتل يوم الحرة مع محمد بن عمرو بن حزم ثلاثة عشر رجلًا من أهل بيته، يقال: إنه كان أشد الناس على عثمان المحمدون: محمد بن أبي بكر، محمد بن أبي حذيفة، ومحمد بن عمرو بن حزم.

.محمد بن عمرو بن العاص:

القرشي السهمي. قال العدوي: صحب النبي صلى الله عليه وسلم وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو حدث. قال الواقدي: شهد صفين، وقاتل فيها، ولم يقاتل أخوه عبد الله. وقال الزبير مثل ذلك، وقال: لا عقب لمحمد بن عمرو بن العاص، وذكر عن الموصلي، عن عمر بن زكريا بن عيسى، عن ابن شهاب قال: أبلى محمد بن عمرو بن العاص بصفين، وقال في ذلك أبيات الشعر:
ولو شهدت جمل مقامي ومشهدي ** بصفين يومًا شاب منها الذوائب

غداة أتى أهل العراق كأنهم ** من البحر لج موجه متراكب

وجئناهم نمشي كأن صفوفنا ** سحائب جونٍ رققتها الجنائب

فقالوا لنا: إنا نرى أن تبايعوا ** عليا فقلنا: بل نرى أن تضاربوا

فطارت إلينا بالرماح كماتهم ** وطرنا إليهم في الأكف قواضب

إذا ما أقول استهزموا عرضت لنا ** كتائب منهم وارجحنت كتائب

فلا هم يولون الظهور فيدبروا ** ونحن كما هم نلتقي ونضارب

.محمد بن أبي عميرة:

المزني سكن الشام، روى عنه جبير بن نفير يروي عن كبار الصحابة أخبرنا عبد الله بن محمد بن أسد قال: حدثنا محمد بن مسرور العبشاني بالقيروان، قال: حدثنا أحمد بن معتب قال: حدثنا الحسين بن الحسن المروزي، قال: حدثنا ابن المبارك، قال: حدثنا ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير عن محمد بن أبي عميرة وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لو أن عبدًا خر على وجهه من يوم ولد إلى أن يموت هرمًا في طاعة الله لحقره في ذلك اليوم، ولو أنه يعاد لكما يزداد من الأجر والثواب.

.محمد بن كعب بن مالك:

الأنصاري، من بني جشم بن الخزرج. ذكر الترمذي، عن قتيبة أنه ولد في زمان النبي صلى الله عليه وسلم وذكره ابن السكن، وقال: ذكر في بعض الروايات أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وسأله عن حديث، وإسناده صالح وساقه إلى عبد الله بن كعب قال: حدثني أبو أمامة قال: كنت أنا وأبوك كعب وأخوك محمد بن كعب قعودًا ونحن نذكر الرجل يحلف على مال الآخر كاذبًا فيقتطعه بيمينه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: «أيما رجل حلف على مال رجل كاذبًا فاقتطعه بيمينه فقد برئت منه الذمة، ووجبت له النار» فقال محمد بن كعب: وإن كان قليلًا؟ قال: فقلب سواكًا بين إصبعيه وقال: وإن كان سواك أراك.

.محمد بن كعب القرظي:

يكنى أبا حمزة. قال الترمذي: سمعت قتيبة يقول: بلغني أن محمد بن كعب القرظي ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.

.محمد بن مسلمة الأنصاري:

الحارثي، يكنى أبا عبد الرحمن. ويقال: بل يكنى أبا عبد الله. وهو محمد بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج ابن عمرو بن مالك بن الأوس حليف لبني عبد الأشهل شهد بدرًا والمشاهد كلها ومات بالمدينة ولم يستوطن غيرها، وكانت وفاته بها في صفر سنة ثلاث وأربعين. وقيل: سنة ست وأربعين. وقيل: سنة سبع وأربعين وهو ابن سبع وسبعين سنة وصلى عليه مروان بن الحكم وهو يومئذ أمير على المدينة.
يقال: كان أسمر شديد السمرة طويلًا أصلع ذا جثة. وكان محمد بن مسلمة من فضلاء الصحابة. وهو أحد الذين قتلوا كعب بن الأشرف، واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة في بعض غزواته. وقيل: استخلفه في غزوة قرقرة الكدر، وقيل: إنه استخلفه عام تبوك. واعتزل الفتنة واتخذ سيفًا من خشب وجعله في جفن وذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره بذلك ولم يشهد الجمل ولا صفين، وأقام بالربذة. وقد تقدم في باب أسامة بن زيد أن الذين قعدوا في الفتنة سعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن عمر، ومحمد بن مسلمة، وأسلمة بن زيد. وقد قيل: إنه الذي قتل مرحبًا اليهودي بخيبر. وقيل: قتله الزبير. والصحيح الذي عليه أكثر أهل السير وأهل الحديث أن عليًّا هو الذي قتل مرحبًا اليهودي بخيبر. يقال: إنه كان لمحمد بن مسلمة من الولد عشرة ذكور وست بنات.

.باب محمود:

.محمود بن الربيع:

بن سراقة الخزرجي الأنصاري، من بني عبد الأشهل. وقيل: إنه من بني الحارث بن الخزرج، وقيل: إنه من بني سالم بن عوف، يكنى أبا نعيم. وقيل: يكنى أبا محمد معدود في أهل المدينة. قال إبراهيم بن المنذر: مات سنة سبع وتسعين وهو ابن ثلاث وتسعين.
قال أبو عمر: عقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مجة مجها من دلو من بئرهم، وحفظ ذلك عنه، وهو ابن أربع سنين أو خمس سنين. وحدث عنه أنس بن مالك حديث عتبان وقيل: مات محمود بن الربيع سنة ست وتسعين، قال أبو زرعة: أخبرنا أبو القاسم مسهر، وقال: محمد بن علي بن مروان: أبو مسهر ومحمد بن مصفى أنبأنا محمد بن حرب عن محمد بن الوليد الزبيدي عن الزهري عن محمود بن الربيع الأنصاري وكان يزعم أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس سنين وزعم أنه عقل مجة مجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهه من دلو معلق في بئرهم. وروى عنه ابن شهاب ورجاء بن حيوة أبو المقدام.

.محمود بن ربيعة:

رجل من الأنصار مخرج حديثه عن أهل مصر وأهل خراسان في كالىء المرأة والدين الذي لا يؤدى.

.محمود بن لبيد:

بن رافع بن امرئ القيس بن زيد الأنصاري الأشهلي، من بني عبد الأشهل ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم بأحاديث منها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أحب الله عبدًا حماه الدنيا كما يحمي أحدهم سقيمه الماء». ذكر ابن أبي شيبة أخبرنا يونس بن محمد، حدثنا عبد الرحمن بن الغسيل عن عاصم بن عمر عن محمود بن لبيد الأنصاري قال: كسفت الشمس يوم مات إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم، فقال الناس: كسفت الشمس لموت إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم. فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم من قولهم فخرج وخرجنا معه حتى أمنا في المسجد فأطال القيام. وذكر الحديث.
وقد ذكر البخاري عن أبي نعيم عن عبد الرحمن بن الغسيل عن عاصم بن عمر عن محمود بن لبيد قال: أسرع النبي صلى الله عليه وسلم بنا حتى انقطعت نعالنا يوم مات سعد بن معاذ. وأدخله عبد الله بن أحمد بن حنبل في المسند. وذكره البخاري بعد محمود بن الربيع في أول باب محمود وذكر ابن أبي حاتم أن البخاري قال له صحبة. قال: وقال إني لا أعرف له صحبة.
قال أبو عمر: قول البخاري أولى، وقد ذكرنا من الأحاديث ما يشهد له، وهو أولى بأن يذكر في الصحابة من محمود بن الربيع فإنه أسن منه. وذكره مسلم في الطبقة الثانية منهم فلم يصنع شيئًا ولا علم منه ما علم غيره. وكان محمود بن لبيد أحد العلماء وروى محمود بن لبيد عن ابن عباس قال إبراهيم بن المنذر ويحيى بن عبد الله بن بكير: ولد محمود بن لبيد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومات سنة ست وتسعين.
حدثنا خلف بن قاسم حدثنا علي بن محمد بن إسماعيل حدثنا محمد بن إسحاق حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز بن محمد عن عمرو بن أبي عمرو عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله يحمي عباده الدنيا كما تحمون مرضاكم الطعام والشراب تخافون عليهم».